على رف الإشتياق ، هناك لقاء أصبح من المستحيل حدوثه ، لقاءٌ أصبح مجرد حلم أنتظره ، في كل ليلة أخلد فيها إلى سباتي ، لقاءٌ لطالما انتظرته ، من أجل مجالستك ، والخروج معك ، والحديث عن تلك الذكريات الجميلة ،التي جمعتنا سوياً ، هذا اللقاء حال القدر بيني وبينه ، فقد حانت تلك الساعة المخيفة ، التي تحمل إسماً دائماً كنت أخشاه ،
إنها ساعة الرحيل ! .
لتأتي فجأةً ، وتنتزع روحاً أستوطنت فينا ، فهذا اللقاء مايزال صداه يضغط على قلبي ، ويغمرني الحنين إلى البكاء على تراب قبرك ، سأظل أشتاق أخي صالح ، إلى مكان جلوسك ، في ذلك البيت القديم ، الذي ترعرعنا فيه ، تلك القصص والروايات ، التي كانت تحكيها لنا والدتنا ، عندما نقترب منها في كل مساء ، سأظل أشتاق إلى تلك التحديات والمغامرات ، التي نتشاركها معاً ، سأظل أشتاق إلى كل صرخة ، كل عتب كنت توجهني فيها ، إلى الطريق الصواب ، سأظل أشتاق إلى ذلك الصديق ، الذي أسس في داخلي كرم الأخلاق ، وحُب الناس ، ونقاوة القلب ، وبساطة التعامل .
هكذا شاء الله علينا ، أن ننشأ سوياً ، ثم شاء علينا الفراق ، ولكنك ستبقى في قلبي ، وستبقى ذكرياتك في داخلي .
خاتمة :- قال تعالى { وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ } .
2 pings